الأحد، 9 أغسطس 2009

برسم المصريين وحدهم

حين تؤيد المحكمة العسكرية الحكم بسجن مجدى حسين وتغريمه لأنه تضامن مع غزة بعد العدوان الإسرائيلى عليها، وحين يتم القبض على الدكتور عبدالمنعم أبو الفتوح وآخرين لأنهم جمعوا أموالا لاغاثة أهل غزة، فإن الذى يدان فى هذه الحالة ليس الذين ألقى بهم وراء القضبان، ولكنه «عقلية المطرقة» التى لاتجيد سوى القمع.

ما فعله مجدى حسين الأمين العام لحزب العمل وعضو نقابة الصحفيين لا يختلف فى شىء عما أقدم عليه الدكتور وليد الطباطبائى عضو مجلس الأمة الكويتى، الذى قدم إلى مصر فى الفترة ذاتها للتضامن مع شعب غزة المحاصر، ودخل إلى القطاع ثم خرج منه، وحين رجع إلى الكويت قال للصحفيين إنه دخل وخرج من خلال أحد الأنفاق، ونشر كلامه فى الصحف الكويتية وبعض الصحف المصرية، ومن ثم علمت به الأجهزة المعنية، وبعد أشهر فى تلك الواقعة جاء الرجل إلى القاهرة ليشارك فى أحد المؤتمرات، وتصادف أننى التقيته عند مغادرته فى مطار القاهرة، وسألته إن كان قد سئل عن رحلته عبر النفق إلى غزة من قبل أى جهة أمنية فى مصر، فنفى أن أحدا تعرض له.

ومافعله الدكتور أبو الفتوح وصحبه لم يكن أكثر مما فعله النائب البريطانى جورج جالاوى، الذى لم يكف عن نصرة شعب غزة المحاصر، وتعبئة الرأى العام الغربى لصالح إغاثة المحاصرين وتقديم العون لهم ونجحت مساعيه فى تنظيم أكثر من حملة شعبية، جاءت فى قوافل من أوروبا والولايات المتحدة الأمريكية، وقد اعلن فى القاهرة أخيرا أنه بصدد تنظيم حملة جديدة تأتى من أمريكا اللاتينية.

صحيح أن السلطات المصرية لم تكن سعيدة بهذه الحملات، وأنها وضعت عدة عراقيل فى طريقها، كما وضعت قيودا على المواد التى جاءت بها، فمنعت الأغذية ومررت الأدوية، وسمحت بعدد محدود من عربات الاسعاف المهداة إلى سلطات القطاع ومنعت عربات أخرى، رغم كل ذلك فإن جالاوى والناشطين الذين جاءوا معه دخلوا إلى غزة عبر بوابة رفح، واوصلوا رسالتهم إلى الفلسطينيين فى الداخل والرأى العام فى الخارج ثم عادوا أدراجهم سالمين.

لماذا حرم على المصريين ما أبيح لغيرهم؟ ردى على السؤال أن هناك حالة من الاستباحة للمواطنين المصريين سوغت للأجهزة الأمنية ان تستخدم بحقهم نهج المطرقة على نطاق واسع، وهو المنهج الذى يجسد موقف عدم الاكتراث واللامبالاة التى تصل إلى حد الازدراء بل والافتراء فى حالات كثيرة، أما فيما يخص غير المصريين، فإن المطرقة لا تختفى، ولكنها تستخدم بحذر خشية الفضيحة فى العالم الخارجى، إن شئت فقل إن الرأى العام المصرى ليس محل اعتبار فى الحالة الأولى، خصوصا فى ظل هيمنة الأجهزة الأمنية واختراقها لوسائل الإعلام، بما يمكنها من تبرير ممارستها وتلطيخ سمعة الأشخاص المستهدفين، أما فى الحالة الثانية فإن الوضع كله خارج السيطرة، واحتمالات الفضيحة واردة بقوة إذا تم اشهار المطرقة على صورتها الحقيقية.

إذا صح هذا التحليل فإن لنا أن نقول

إنه فى الموقف الذى نحن بصدده فإن القرار الأمنى هو الذى هيمن على المشهد من أوله إلى آخره فى الحالة الأولى، أما فى الحالة الثانية فإن الملاءمات السياسية كانت حاضرة فى القرار. وهو ما يعيد إلى الاذهان قصة العلاقة بين الأمن والسياسة فى مصر، وكيف أن الأمن هو الذى يسير السياسة على عكس المعمول به فى العالم المعاصر، على الأقل فى الديمقراطيات التى تحترم فيها إرادة الشعوب وكرامةالمواطنين، ومن ثم يعمل للرأى العام ألف حساب لأن شرعية السلطة مستمرة من إرضائه.

إن ما جرى مع مجدى حسين والدكتور ابوالفتوح ورفاقه يعد فضيحة بكل المقاييس لا تسىء فقط إلى الرجلين ومن معهما بما تشكله من عدوان على حريتهم وتدمير لحياتهم، ولكنه أيضا يشين النظام الذى لجأ الى قمعهم لمجرد أنهم تصرفوا كوطنيين شرفاء، كانت جريمتهم أنهم ساندوا الشعب الفلسطينى المحاصر فى غزة، ولم يتوقعوا أن يكرموا أو يكافأوا، لكنهم أيضا لم يخطر على بالهم أن يلقوا فى السجن جراء ما فعلوه.
إن عقلية المطرقة الحاكمة ترتكب حماقات تجعلها لا تختلف كثيرا عن تلك الدبة التى هشمت رأس صاحبها وهى تحاول أن تهش ذبابة حطت على وجهه.

ولو أن لدى أهل القرار بعض الرشد، لدعوا إلى كبح جماحها، إن لم يكن حفاظا على كرامات الناس، فعلى الأقل حفاظا على رصيد النظام ومصلحته.
________________________
إنتهى المقال
ما استوقفني بالفعل فيه
"لماذا حرم على المصريين ما أبيح لغيرهم؟ ردى على السؤال أن هناك حالة من الاستباحة للمواطنين المصريين سوغت للأجهزة الأمنية ان تستخدم بحقهم نهج المطرقة على نطاق واسع وهو المنهج الذى يجسد موقف عدم الاكتراث واللامبالاة التى تصل إلى حد الازدراء بل والافتراء فى حالات كثيرة، أما فيما يخص غير المصريين، فإن المطرقة لا تختفى، ولكنها تستخدم بحذر خشية الفضيحة فى العالم الخارجى، إن شئت فقل إن الرأى العام المصرى ليس محل اعتبار فى الحالة الأولى، خصوصا فى ظل هيمنة الأجهزة الأمنية واختراقها لوسائل الإعلام، بما يمكنها من تبرير ممارستها وتلطيخ سمعة الأشخاص المستهدفين، أما فى الحالة الثانية فإن الوضع كله خارج السيطرة، واحتمالات الفضيحة واردة بقوة إذا تم اشهار المطرقة على صورتها الحقيقية. "

ألم يحن الوقت لكي نفضح النظام في الخارج ونوقف تلك الإستباحه

السبت، 4 يوليو 2009

هل حان الوق ت؟؟

هاجروا أو جاهدوا
شاءت الأقدار إن أول إدراج ليه يكون سياسي.....يعني إجري...خلى بالك ممكن تكون متراقبين .....عيش ندل تموت مستور .....وخليك ماشي جوه الحيط....وأوعى تدخل تاني
بعد حملة الإعتقالات الأخيره ثار جدل كبير حول طبيعة الرد
هل إعطاء الخد الأيسر كما يسميه إبراهيم عيسى وكثيرون والصبر والإحتساب كما يسميه قادتنا وابذل أكتر في مكانك زي ما بيسميه ناس تانيه
ولا إعلان الغضب بكل الطرق القانونيه والسلميه؟؟
أعتقد إن عندنا فرصه قويه جدا لإختيار الخيار الثاني (وده مش معناه طبعا تهميش الخيار الأول فمفيش تعارض أصلا بين الإتنين ...يعني إيه المشكله او صبرنا واحتسبنا وردينا بكل قوه في شغلنا الإداري وفي نفس الوقت نرد إعلاميا وجماهيريا)
وعشان الفرصه بتيجي للبني آدم مره واحده بس فأتمنى إننا منضيعهاش زي ما ضيعنا فرصة 2006.......فكل الدلائل والمؤشرات تقول إن الرد الجماهيري فرصه يجب إقتناصها :
ضعف السلطه إللي وصل إلى أقصى مراحله....كل 2متر تلاقي عسكري واقف.....أي حركه سياسيه تجنن النظام......طرد عنرو خالد من مصر...الإعتقالا إللي إحنا بنعيشها
الوضع الإيراني أيدنا من أكتر من ناحيه: بلد جنبنا الناس بتتظاهر فيها أعتقد إن ده هيأثر على الناس عندنا وهو ما يبشر بإنفراجه قريبه(يارب يقودها الإخوان)...وده إللي أشار إليه الكاتب توماس فريدمان في مقاله المترجم في الشروق"هل هي رياح التغيير"...لاحظ برده الوضع اللبناني
الغرب هيلاقي نفسه في تناقض لو تكتم على مايحدث ....يعني نقدر نقول إنه هيكون ظهر حمايه لينا من غير تحالف...خصوصا وإن أوباما مهتم بتحسين صورت أمريكا عندنا....ده غير إن مبارك مبيستحملش أي إنتقاد من الغرب (لكن نجاد في خلاف أصلا مع الغرب)وبالتالي هيرضخ لأي ضغوط ...ده أصلا لو كان فلات من أساليب المخاربات القذره(يعني بالبلدي لو مش ممسوك عليه حاجه)..... حتى لو مبارك لم يهتم بكلام الغرب فكده هنكون كسبنا إستقلاليته وبالتالي فمواقفه الخارجيه ممكن تكون أفضل
الإعلام الحكومي والنظام هيلاقي نفسه في تناقض ..........هيبقى شكله وحييييييييييييييييييييييييييييييييش
...........إذا كان الكلام ده صح ...ومحدش طلع قالنا رد مقنع على سكوت الجماعه....فأعتقد إننا يجب أن ننتقل من مرحلة لماذا لا ترد الجماعه إلى مرحلة إزاي نحرك الجماعه ............إزاي نحرك الجماعه ؟؟؟؟



الجمعة، 19 يونيو 2009

أول الغيث

نعم إن أول غيث الندى سأروي به قاحلات المدى
وأجعل منه سيول الشتاء لأغرق فيها حصون العدى
وأمضي إلى كل بقعة أرضٍ وأغرس فيها لكي أحصد
أسير وكلي ضياء ونور لأنني اتبعت نبي الهدى

....دي مدونه متواضعه جدا..أنشأتها لأني أحب الله.... أحاول أن أقدم بها حاجه ...علها تكون الندى
نسأل الله الإخلاص